اختتمت فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة الدولي للتصوير “إكسبوجر”، الذي انعقد تحت شعار “لا شيء أكبر من الصورة”. وشارك في المهرجان أكثر من 300 مصوّر محترف، من أبرز روّاد التصوير والمخرجين ومبدعي الفنون البصرية حول العالم، من خلال 100 معرض فني و2500 صورة، و50 ورشة عمل متخصّصة، وسلسلة من الحوارات والجلسات الملهمة.
قدّم المهرجان تجربة مميزة للهواة ولمحترفي التصوير، واتاح لهم الفرصة لتطوير مهاراتهم، والانخراط في 50 ورشة عمل متخصّصة، تقودها نخبة من الخبراء والمصوّرين العالميين، بتجارب نظرية وعملية حيّة.
بدأ المهرجان فعالياته بسلسلة من الورش التفاعلية، من بينها ورشة “كيفية التقاط أفضل الصور باستخدام الهاتف الذكي”، قدّمها المصوّر البريطاني روب إيرفينغ، الذي ألقى الضوء على إمكانيات الهواتف الذكية في التصوير، وكيفية توظيف الإضاءة والتكوين لإنتاج صور تعكس إحساساً بصرياً متكاملاً. ومن أبرز الورش التي شهدها المهرجان ورشة “فن التفاعل مع الصورة” التي تدعو المصوّرين إلى تجاوز المفهوم التقليدي للصورة، من خلال بناء علاقة أعمق مع موضوعاتهم، وفهم كيفية استلهام المشهد من محيطهم، واستخدام الضوء والتكوين بوعي، لإنتاج صور تنبض بالحياة، وتحمل قصصاً بصرية مؤثرة.
وقدّمت ورشة “إتقان سرعة الغالق.. التقاط الحركة واللحظات الفريدة”، لمحبي التصوير الديناميكي، تدريباً عملياً على تقنيات التحكّم، وأساليب تتبع الحركة، والتكبير المتتابع، والتلاعب المتعمّد بالكاميرا، إلى جانب تقنيات متطوّرة في التكوين والزوايا، يمنح الصور طابعاً حيوياً.
كما شهد المهرجان معرض “الطريق إلى إكسبوجر” الذي نظمه اتحاد المصوّرين العرب، كواحد من أبرز المحطات البصرية التي تعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي، ويجمع بين التراث والتكنولوجيا والروح الإنسانية، ويقدّم شهادة حيّة على الإبداع العربي، حيث تلتقي عدسات المصورين لتوثّق مشاهد من التاريخ والثقافة والطبيعة.
شارك في المعرض 338 مصوّراً، قدّموا 941 صورة خضعت جميعها للتحكيم، وتمّ اختيار 108 أعمال، من بينها 30 صورة تمّ اختيارها للعرض أمام الجمهور.