انطلقت فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يوم 7 يوليو 2025، ويستمر حتى 21 يوليو الجاري، في حدث ثقافي بارز يقام بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية والهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين والعرب. ويعتبر المعرض من أبرز المناسبات الثقافية في مصر والمنطقة، حيث يجمع نخبة من دور النشر والمؤلفين والقراء في منصة واحدة لتعزيز الثقافة والمعرفة.
يشارك في الدورة الحالية للمعرض نحو 79 دار نشر مصرية وعربية، تقدم مجموعة واسعة ومتنوعة من الكتب في مجالات الأدب والفكر والثقافة والعلوم، مما يتيح للزوار فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات وأندر الكتب في مختلف التخصصات. ويتميز المعرض بتخصيص جناح خاص للطفل، يضم أكثر من 15 دار نشر متخصصة في طباعة ونشر كتب الأطفال، بهدف تشجيع القراءة وتنمية حب المعرفة لدى الأجيال الصغيرة من خلال عروض وورش عمل وفعاليات ترفيهية تعليمية.
كما يشمل المعرض جناحًا مخصصًا للكتب القديمة والنادرة، حيث يمكن للزوار استكشاف مجموعة مميزة من الكتب التي تحمل قيمة تاريخية وثقافية، وهو ما يعكس حرص منظمي المعرض على الحفاظ على التراث الثقافي وتعريف الجمهور بأهم الكتب والمخطوطات التي أثرت الفكر الإنساني.
ويشهد المعرض تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والندوات وحلقات النقاش التي يشارك فيها عدد من الكُتّاب والمفكرين والنقاد من مصر والدول العربية، حيث يتم مناقشة قضايا فكرية وأدبية معاصرة، كما تتيح الفعاليات فرصًا للحوار وتبادل الأفكار بين مختلف أطياف الجمهور.
ويعد معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب منصة هامة لدعم صناعة النشر والكتاب، حيث يسهم في تعزيز حركة القراءة ونشر الثقافة، وفتح آفاق جديدة أمام القراء والباحثين للتواصل مع أحدث الإصدارات والمعارف. وتأتي هذه الدورة لتؤكد على الدور المحوري لمكتبة الإسكندرية كمركز ثقافي ومعرفي إقليمي، يسهم في إثراء المشهد الثقافي في مصر والعالم العربي.
في ظل الأجواء الإيجابية التي تسود المعرض، يتوقع أن يستقطب هذا الحدث الثقافي آلاف الزوار من مختلف الفئات العمرية والثقافية، ما يعكس اهتمام المجتمع المصري والعربي بالكتاب والقراءة، ويعزز من جهود نشر الثقافة والمعرفة في المنطقة.