أعلن مركز التكنولوجيا المساعدة “مدى” عن إطلاق النسخة الجديدة من “جائزة مدى للابتكار 2025″، وهي مبادرة تهدف إلى دعم وتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة تُحسّن جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، مع تركيز خاص على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه الجائزة بتمويل من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية “دعم”، في إطار سعي الجانبين لتعزيز الشمول الرقمي وتوسيع نطاق الاستفادة من التكنولوجيا المساعدة في المنطقة.
ووفق بيان المركز، تمثل الجائزة مبادرة غير مسبوقة في المنطقة من حيث تركيزها على الابتكار في مجالي النفاذ الرقمي والتكنولوجيا المساعدة، حيث تسعى إلى تمكين رواد الأعمال والمشاريع الناشئة من تحويل أفكارهم إلى حلول عملية قابلة للتطبيق، بما يلبي احتياجات الفئات المستهدفة ويسهم في بناء بيئة رقمية أكثر شمولًا وعدالة.
وتتوزع الجائزة لهذا العام على ثلاث فئات تمويلية جديدة تراعي مستوى نضج المشروع وأثره المحتمل:
- فئة الابتكارات الصاعدة: مخصصة للمشاريع المتقدمة التي أثبتت فعاليتها وأحدثت أثرًا ملموسًا، وتبلغ قيمة التمويل فيها بين 101 و150 ألف ريال قطري.
- فئة الابتكارات الواعدة: تستهدف المشاريع متوسطة النضج، بهدف تسريع تنفيذها وتحويلها إلى تطبيقات عملية، وتتراوح قيمة التمويل فيها بين 71 و100 ألف ريال قطري لكل مشروع.
- فئة الابتكارات الناشئة: تدعم الأفكار الابتكارية في مراحلها الأولى، وتمنح بتمويل يتراوح بين 50 و70 ألف ريال قطري لكل مشروع.
ويتيح المركز التقديم للجائزة عبر مسارين رئيسيين؛ الأول مسار المنح المباشرة، ويستهدف المشاريع التي تمتلك نموذجًا مثبتًا لمنتج أو خدمة في مجال التكنولوجيا المساعدة، لتطويره بما يتناسب مع احتياجات السوقين المحلي والعربي. أما الثاني فهو مسار التعريب، المخصص لدعم الحلول الدولية القائمة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا المساعدة، والتي تسعى إلى تعريب منتجاتها للغة العربية، بما يعزز النفاذ الرقمي ويلائم الخصوصية الثقافية والاجتماعية للمنطقة.
ويؤكد مركز “مدى” أن إطلاق الجائزة يعكس قناعته الراسخة بأهمية التكنولوجيا في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز استقلاليتهم، فيما يشكّل دعم “صندوق دعم” دفعة قوية للمضي في تحقيق أهداف المبادرة. كما ستسهم الجائزة في تسريع تبني الحلول التقنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق الابتكارات الرقمية باللغة العربية، بما يرسخ مبدأ الدمج الرقمي على الصعيدين المحلي والإقليمي.
يذكر أن مركز “مدى” تأسس عام 2010 كمبادرة وطنية لتعزيز الشمولية الرقمية وضمان النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص ذوي الإعاقة. وبفضل جهوده، تصدرت دولة قطر عام 2020 المركز الأول عالميًا في مؤشر حقوق النفاذ الرقمي (DARE Index) الصادر عن مبادرة الأمم المتحدة العالمية لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات الشاملة، وذلك نتيجة إنجازات بارزة في التعليم الشامل، والمجتمع، والتوظيف، إلى جانب دعم الابتكار وتطوير المحتوى الرقمي العربي.