أعلنت كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية، اليوم الأربعاء، استمرار جهودهما المشتركة في ملف الوساطة المتعلقة بقطاع غزة، مؤكدتين التزامهما الثابت بالسعي نحو تخفيف معاناة المدنيين وتثبيت التهدئة تمهيدًا للتوصل إلى حل دائم ينهي الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزارتي الخارجية في البلدين، شدد على أن جهود الوساطة القطرية المصرية تنطلق من رؤية موحدة، هدفها الأساسي إنهاء الأزمة غير المسبوقة التي يعيشها سكان القطاع، وتوفير الظروف الملائمة لوقف إطلاق نار شامل ومستدام.
وأكد البيان أن كلًا من الدوحة والقاهرة ستواصلان مساعيهما، رغم ما وصفه بـ”محاولات بث الفرقة بين الأشقاء”، مشيرًا إلى أن تلك المحاولات، سواء عبر التشكيك أو التصعيد الإعلامي أو التحريف المتعمد للحقائق، لن تنجح في إعاقة الجهود الرامية لإنهاء الحرب والكوارث التي خلفتها.
وشددت الدولتان في البيان على رفضهما الانجرار إلى “سياقات داخلية أو حسابات جانبية” لا تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، مجددتين التأكيد على التزامهما الكامل بالعمل المشترك في إطار واضح ومحدد يهدف إلى رفع المعاناة الإنسانية وتثبيت التهدئة، بما يمهد الطريق أمام حل سياسي شامل ودائم للصراع.
كما أشار البيان إلى أن التنسيق بين قطر ومصر في هذا الملف يتم بشكل وثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يُنهي المأساة الإنسانية في غزة، ويضمن الحماية الكاملة للمدنيين، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية لإيقاف العمليات العسكرية المستمرة في غزة منذ شهور، وسط تصاعد الضغط الشعبي والحقوقي الدولي على جميع الأطراف لإيجاد حل سياسي عاجل يُنهي معاناة السكان ويؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار.





