بمناسبة الاحتفال بمرور 300 عام على ولادة الفيلسوف الألماني ايمانويل كانط، نظّم الديوان سنتر يومّي 21 و 22 يونيو 2024 في الديوان ٠ البيت الثقافي العربي في برلين مؤتمراً تحت عنوان: „ايمانويل كانط وراهنية فلسفته للعالم العربي اليوم”.
ولهذه المناسبة دعا الديوان سنتر عدداً كبيراً من أشهر الخبراء الألمان والعرب في مجال الفلسفة والعلوم الاجتماعية والعلوم السياسية، للمشاركة في هذا الحدث الخاص ولمناقشة أهمية فلسفة كانط في يومنا الحاضر وفي البلاد العربية على وجه الخصوص.
افتتح المؤتمر الفيلسوف البارز الأستاذ الدكتور أوتفريد هوفه، بمحاضرة أكد فيها على معاصرة فلسفة كانط للوقت الحالي. وتبع ذلك نقاشات تناولت مواقف كانط من العنصرية والاستعمار وتأثيره على الحاضر الغربي والعربي الإسلامي.
ومن أبرز المشاركات كانت مشاركة الأستاذة الدكتورة سوزان نيمان، رئيسة مركز أينشتاين في ألمانيا حول المركزية الأوروبية عند كانط. وشارك الأستاذ الدكتور رشيد بوطيب بورقة بحثية، سلّط فيها الضوء على تعاليم كانط العالمية.
وقد أتاح الحدث فرصة مميزة للمشاركين لتبادل الأفكار في حوار مفتوح ومتعدد الثقافات. ووقد شهد المؤتمر مشاركات رفيعة المستوى، لعدد من المتحدثين المرموقين من بينهم الأستاذ الدكتور بيتر نيزن، أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة هامبورغ، والأستاذ الدكتور رضى مسيسبي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بوخوم، والأستاذ الدكتور المساعد أولريش فوغل، أستاذ الفلسفة في جامعة ماربورغ، والأستاذ الدكتور الزواوي بغورة، أستاذ الفلسفة المعاصرة في جامعة الكويت، والأستاذ الدكتور علي عبود المحمداوي، أستاذ الفلسفة في كلية الآداب بجامعة بغداد أغنت الندوة وحولتها إلى تجربة فريدة وملهمة.
كما أكدت المناقشات التي دارت باللغتين العربية والألمانية وبمساعدة مترجم فوري أن فلسفة كانط يمكن أن تقدم حوافز قيمة للتفكير والتعامل في عالمنا المعاصر وأن فكر كانط يصلح أن يكون نموذجا يحتذي به الحوار بين الثقافات.