في 14 فبراير 2025، شارك سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، في جلسة نظمها مركز الديوان ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ الأمني (MSC). وقد أدارت الجلسة الكاتبة والسياسية السابقة سوسن شبلي، حيث سلطت المناقشات الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه قطر في تعزيز السلام والاستقرار الدوليين. وأكد سعادته التزام قطر بالحوار والوساطة، مشددًا على أن الدوحة توفر منصة محايدة لحل النزاعات.
سعادته التزام قطر بالحوار والوساطة، مشددًا على أن الدوحة توفر منصة محايدة لحل النزاعات.
كما تطرق الدكتور الخليفي إلى القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك الأزمة السورية، مشيرًا إلى أن زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع سوريا بعد سنوات من المعاناة تحت النظام السابق.
وفيما يتعلق بجهود قطر في الوساطة بقطاع غزة، شدد سعادته على التحديات التي تواجه الحفاظ على وقف إطلاق النار، مستشهدًا بانعدام الثقة بين الأطراف المعنية وتفاقم الوضع الإنساني. وأكد أن الوساطة الناجحة تتطلب التزامًا دوليًا قويًا بالسلام.
أما بشأن القانون الدولي، فقد حذر الدكتور الخليفي من التهديدات المتزايدة للاستقرار العالمي نتيجة تراجع دور المؤسسات القضائية الدولية، مؤكدًا موقف قطر بأن عدم الامتثال للقانون الدولي يشكل عقبة أمام تحقيق العدالة الحقيقية.
كما تناول سعادته الوضع السياسي في لبنان، معتبرًا أن حل الشغور الرئاسي خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار، وجدد دعم قطر المستمر للبنان والتزامها بتعزيز أمنه. وفيما يتعلق بأفغانستان، أكد أن تحقيق الاستقرار المستدام لا يمكن أن يتم إلا عبر الحوار.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور الخليفي على أن ألمانيا تعد شريكًا استراتيجيًا لدولة قطر، مشيرًا إلى أن التعاون في مجالات الطاقة، والتنمية الاقتصادية، والدبلوماسية الدولية يمثل عوامل رئيسية في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.